الجمعة، 2 نوفمبر 2012

فؤاد حميرة يكتب للعلويين الفقراء: لماذا لم يقصفكم الجيش الحر في المزة 86 وعش الورور

كتب السيناريست المعارض فؤاد حميرة على صفحة (العلويون الأحرار في ثورة الشعب السوري) رسالة مفتوحة إلى الفقراء من العلويين الذين ضللهم النظام وهم الذين بنوا على حد ريه بيوتهم بالعرق وآلام نسائهم، ويتساءل حميرة موجهاً كلامه إلى فقراء الطائفة : لو أن الجيش الحر يريد قتلكم وذبحكم ، ما الذي منعه من قصف عش الورور بمدافع الهاون وقد كان في برزة؟ ما الذي منعه من قصف الستة وتمانين وقد كان في بساتين المزة ؟ وما منعه من ذلك في قدسيا ؟؟؟




يقول حميرة:



سأوجه حديثي هنا إلى بعض (واركز على كلمة بعض) أبناء جلدتي من سكان مدينة دمشق وخاصة في المزة 86 وعش الورور وحي الورورد ..والخائفين على بيوتهم التي بنوها بعرق فقرهم وجهدهم ، بتعب نسائهم وهن في شهور حملهن الأخيرة ، باقدام صغارهم الحفاة في الوحل ..كل ذلك رايته بأم عيني ورأيت كيف أن بعض البيوت مسقوفة بشوادر ، وبعضها لم يكن له من باب سوى أكياش الخيش …لأولئك اقول : البيوت التي يهدمها الطيران وتدكها الدبابات ويسرقها الشبيحة ، هي أيضا لأناس دفعوا الدم والعرق والمال والجهد لأجل بنائها ، فهم فقراء مثلكم وخائفون على بيوتهم مثلكم ..لذلك لا تصدقوا رواية النظام عن أناس متوحشون يريدون ذبحكم والاستيلاء على أرزاقكم وبيوتكم وطردكم من وظائفكم …لا تصدقوا أن النظام يحميكم بل أنت من يحمي النظام بعشرين الف قتيل من أولادكم ،فلذات أكبادكم ….لن أدافع عن الجيش الحر هنا ، فله مدافعوه وهو في غنى عن دفاعي ، ولكني فقط اريد تذكيركم بحقيقة ما كان ينبغي أن تغيب عن أذهانكم …لو أن الجيش الحر يريد قتلكم وذبحكم ، ما الذي منعه من قصف عش الورور بمدافع الهاون وقد كان في برزة؟ ما الذي منعه من قصف الستة وتمانين وقد كان في بساتين المزة ؟ وما منعه من ذلك في قدسيا ؟؟؟



لن أدافع عن أخطاء الثورة والثوار ، ولن ابررها فهي غير مبررة ومدانة من جميع المعارضين ومن كثير من الثوار ، ولهذا حديث آخر ، ولكن الحديث الآن يدور عنكم وحولكم ولأجلكم .



ماذا إذا كانت بيوتكم وأرزاقكم ووظائفكم مصانة وبالضمانات التي تريدونها ؟ ماذا ؟ لا أحد يطلب منكم الانضمام للثورة ولا حتى تأييدها ، ولكن على الأقل ، الكف عن أذى الثوار …والضمانات موجودة وبالطريقة التي تطمئن قلوبكم ، إلى أعراضكم وارواحكم وأرزاقكم ووظائفكم مهما كان نوعها …ويبقى السؤال ..ماذا عنكم حينها ؟ وهل سيتغير موقفكم؟؟؟



برسم الإجابة …وارجو ألا يغشكم البعض بأن هذا الحديث طائفي وبأنه يحمّل الطائفة وزر كذا وكذا …أولئك هم ابواق النظام ..صدقوني ..أولئك هم من يريدون لكم الشر والتضحية ليس فقط بأولادكم بل بكل ما تملكون على مذبح شهوة أسرة فاسدة تتمسك بديكتاتوريتها وباعتبارها البلد ملكية خاصة.



ليست هناك تعليقات: